أكد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين أن "نقص التنوع هو السبب الرئيس لما يحدث من نزاعات في المنطقة العربية، ومن هنا تأتي أهمية الدليل التدريبي حول "وسائل الاعلام وادارة التنوع".
وخلال مشاركته بحفل لطلاق دليل تدريبي حول "وسائل الاعلام وادارة التنوع"، الذي نظمته مؤسسة "مهارات"، شدد حسين على أن "مقدمة الدليل تضمنت دور المواطنة في ادارة التنوع، ومثال على ذلك الهند التي يدار فيها التنوع ضمن المواطنة، اذ استطاعت الدولة ووسائل الاعلام ان تدمج اكثر من 120 لغة وطائفة دينية في هوية واحدة"، لافتا الى أن "الجامعة اللبنانية التزمت بتعليم الدليل التدريبي من اجل معرفة الكيفية التي يدار بها التنوع في إطار المواطنة، اذ ان عدم دمج الجهود ضمن هذا الإطار سيسبب ابعاد خطرة على المجتمع اللبناني".
بدوره، طرح عميد كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة مجموعة من الاسئلة التي تبادرت الى ذهن العاملين على هذا الدليل التدريبي ابرزها "هل نحتاج للحديث عن التنوع في بلد متنوع طائفيا؟ كيف يتماشى الترويج لمقرر عن التعدد في وسائل الاعلام في بلد يفتخر باعلام التنوع، ولطالما ادعى نشر هذه الميزة في محيطه العربي؟".
ورأى أن "الاجابة لدى التعمق في المضمون تظهر ان وسائل الاعلام اللبنانية اكتسبت صفة التنوع، غير انها تغرق في احادية فكر وخط سياسي وثقافي واجتماعي. لذلك، يلزم وسائل الاعلام ادارة ورؤيا كي تحول التنوع الى مصدر غنى عوضاً ان يكون مصدر نزاع. والدليل التدريبي حمل عنوان ادارة التنوع بمعنى ان تكون وسائل الاعلام في لبنان مهندسة لهذا التنوع وقاطرته لضمان ايجابيته".